فساد المقارنة بين اللغات السامية على أساس أمومة العبرية

“لم يفهم القراء هذا العمل حق فهمه؛ فقد كان القرار الذي يقضي باتباع المنهج الذي اتبعه شندلر في كتابه القديم، الذي يجمع اللغات الرئيسية الست (العبرية والكلدية والسريانية والسامرية والحبشية والعربية)ØŒ على الجذور العبرية، قرارا كارثيا حقا؛

فربما نظفر اليوم ببعض الفائدة من معجم في اللغات السامية المقارنة، بعد أن زاد فهمنا للعلاقات بين هذه اللغات المختلفة، ولكن في القرن السابع عشر، عندما ساد الاعتقاد بأن هذه اللغات تنحدر كلها من اللغة العبرية {الأم}ØŒ لم يكن ذلك إلا مجلبة للاضطراب والخطأ. لقد أصبحت محاولة الاستفادة من المعجم سباعي اللغة في فهم أي لغة من اللغات الست ذات الصلة، ضربا من التمرين على الصبر، ومجلبة لإحباط لا مفر منه. كان ذلك واضحا للكثيرين من العلماء المعاصرين لكاستل، حتى قبل أن ينشر العمل؛ ففي أوائل شهر مارس من العام 1659ØŒ أخبر كاستل كلارك يقول بالحرف الواحد: السيد كرومهولم والسيد وود والسيد لتلتون ونفر من أفضل العارفين بالعربية {هنا} وكثيرون غيرهم، يناشدونني تغيير المنهج الذي وضعناه أساسا لنا في عملنا وأن أفصل بين اللغات كل على حدة. ولكنه رفض بالطبع”ØŒ 128-129.

Related posts

Leave a Comment